رواية ام البنات كامله
يدخن الشيشة ويتحدث مع والدته،
سنفرغ لها غرفة زوجتك القديمة ستسعد بها، يمكن لزوجتك الحالية ان تعيش بالقبو، وكأنها قد برحته منذ زواجها الا لدقائق تستسلم فيها لشهوات زوجها ومتعاته
غرفة الق@بو التى حشرَ بها ستةَ بنات، كانت قديمة وجدرانها ممتلئة بالشروخ تحيط بها برك من طفح المجاري كانت الرطوبة بداخلها مرتفعة، رائحتها نتنة تشبة القبور، اساسها حصيرة قديمة مبللة من طفح الارضية، الوالد لايطيق رؤية بناته ولا حركتهم بالمنزل، الجدة دائمة الصراخ والزعيق وتضربهم كثيرا، ربما لم تكن الغرفة مريحة لكن بالنسبة للبنات كانت ملجأً من عالم قاسٍ ينضح كآبة، أب ظالم وجدة متخلفة الاعتقادات والمباديء،
يتناولون طعامهم مثل الفئران فقد اعتادو على التهام بقايا الطعام،
ربما لا يشعر الاطفال بالظلم لانهم يعتادون الامر،
أصغرهن اعتادت قضاء حاجتها بالغرفة خوفا من والدها وجدتها اذا احدثت بفعل طفولى امرًا غير لائق،
فى ذلك العالم الأرضي المظلم الحياة مختلفة،، خصوصا اذا اخترت العيش بالظلام بمحض ارادتك، ليس لانك لا تحب النور لكن لأنك تخشى ان تظهر فتُسحق مثل حشرة،
تتقافز الفئران من حولهم بسعادة وارتياحية، كوكب صغير تتعايش به القوارض والبشر.
حدد الوالد موعد العرس وسمح للبنات ووالدتهم بتنظيف المنزل وتلميعه.
ويوم العرس طلب من زوجته كي بدلته العتيقة من اجل العروس الجديدة التى ستنجب الوريث المنتظر،
عندما لا تملك رد الفعل من الافضل ان تفعل الفعل بحسن نية هكذا اقنعت نفسها،
يوم العرس ارتدين بناتها ملابس نظيفة وخرجن من القبو واحطن به فرحين بالزينة الجديدة، الطعام الكثير، لكنه نهر@هم، ضر@بهم، صرخ بهم فهربوا مذعورين نحو قبوهم ليجدوا والدتهم تحتضن اختهم غارقة بدموعها الكثيفة،
تجمعن حول اختهم الكبرى والتى صنعت من الطين تمثالين لعروس وعروسة، هكذا قضوا ليلتهم يحتفلون بعرس والدهم،
نحفت اجسادهن بمرور الوقت واصبحن هياكل عظمية، خلقن عالمهن الخاص بتلك الغرفة المربعة ذات الامتار الثلاث، عالم ليس به حدائق ولا مدرسة ولا كتب ولا مرح، بل تصاوير لارغفة الخبز وارجوحة وشمس وقمر، عندما كانت الوالدة تترك رضيعتها للقيام بتنظيف المنزل وتحضير الطعام كانت تأكل التراب الموحل تمضغه ببراءة، كانت اعمال الوالدة كثيرة واكلت الطفلة طميا كثيرا، لفظت انفاسها بمنتصف الليل ولم يشعر بها احد كانوا نيام وعندما استيقظت الوالدة صرخت بفزع وحضر الوالد مسرعا كان يعتقد بأن احد بناته لد@غتها افع@ى او عض@ها فأر لكنة وجد ابنته م@يتة،
لم يحزن! أمرهن بعدم اصدار ضجة ولا جلبة. احضر فأسا وحفر بالغرفة ق@برا ودف@ن ابنته ثم غادر لعروسته الجديدة وترك زوجته لهمومها وفقدها،
تلك الليلة سألت الفتاة الصغرى والدتها هل سيدف@ننا والدنا هنا اذا متنا مثل اختنا؟؟ لم ترد الوالدة، كان قلبها ملكوما وحزين وبعدها حصل شيء غير متوقع.