رواية ام البنات كامله
اعمل الحلاق مقصة بسرعة كان شغوف لنيل الجائزة التى تنتظرة،
فى تلك الليلة رقدن الفتيات بجوار بعضهن، واجسادهم ضعيفة لاتحتمل مثل تلك الجراحات،
تعالت اصوات نياح ستة بنات وامهم بجوف الليل فى غرفة بقبو. ذات شرفة واحدة، ضيقة لا تكفى حتى لمرور ضوء القمر المحتجب خلف شجرة الصفصاف القديمة شاهد مأساتهم
الجروح تحتاج لمطهر لقتل الجراثيم تعفنت جروحهم وتقيحت لم يكن شائع بذلك الوقت تطهير الجروح ولا استخدام ادوات معقمة، كان من الشائع مoت واحد من كل عشرين يخضعون لتلك الجراحة الحيوانية، لكن المoت لم يكن رحيم انة يختار من لا نتوقعهم، لقد تآمر عليهم وتركهم للن@ار المشتعلة اسفل تنانيرهم القديمة.
المoت لا يختارنا عندما نطلبه.
تلطخت الحصيرة بالدم@اء، الارض، شرب التراب حتى ارتوى واصبح لين وطرى، اصبحت الغرفة مثل مقلب قمامة، قيء@ اسود، الذباب يطن ويطن، يلتصق بالاجساد، بالد@ماء، بالسيقان المفتوحة التى تصرخ من الآلم، الفأران تتقافز فرحة خلال الشقوق.
الام ثكلى تحتضن تلك وتلك، تبكى تصرخ، تهرول مثل امنا هاجر بداخل الغرفة غير مدركة لما يتوجب فعلة.
لقد شكرتة زوجتة كثيرا للسماح لها بالخروج بذلك الوقت المتأخر،
بل نعرف فقط مسئوليتنا.
تناولت المرهم من القابلة وعادت مسرعة، سقطت مرتين بالوحل،
التوى كاحلها، ملابسها تلطخت بالطين كانت تركض مثل شبح هرب من عذاب الجحيم،
عندما فتحت كانت حماتها بانتظارها، صبت عليها جم غضبها، نعتتها بالعاهرة الغير مسئولة، كيف تخرجين منتصف الليل يا ابنة الكلب، النساء لا تخرج من دارنا الا نحو قبرها،
البنات ياوالدتى يصرخن، يحترقن من الآلم، تعفنت جروحهم وتقيحت.
ولم العجلة، الن تشرق الشمس ؟ردت الجده.
لكنهم صغار، اطفال يتآلمون، قد لا ينتظرن للصبح،
الستى من انجبت البنات يا ام البنات ؟
كان بامكانك ان تنجبى ذكر يا ملعونة،
كل شيء بأمر الله ياوالدتى،
جذبت منها المرهم، القتة ارضا، تهشم، تحطم، سال على الأرض
دهنت الجروح بالمرهم المختلط بالتراب. يتبع…