السبت 28 ديسمبر 2024

رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

استأذنت مني
و تركتني واقفا وحدي هناك!!
مر صدفة مرتضى قربي و قال مازحا ما بك تبدو في الجبهة لا عائدا منها ههه!!
فأخبرته بغير تفكير مرتضى انا احبها.. و اريد الزواج منها مهما كلفني الامر!!
فقال من سعيدة الحظ ذي
ازل !!!
تحدثت له عنها و عن مشاعري.. عن ندمي على عبارتي التي سمعتها.. عن شخصيتها القوية ..طيبتها حكمتها
ن جمالها العظيم الذي عميت عنه عيني ذات يوم 
عن ملامح باتت لي حلم!
فرح كثيرا على الرغم من تفاجئه بما سمع و وعدني ب
بمساعدتي..
و بالفعل تحدث معها
عني عن حبي لها الذي نمى ببطأ كأساسات ناطحة سحاب لا تميلها رياح!
عن ندمي.. و شغفي بها !!
و قضينا_شهورا على هذه الحال لم امل ابدا من المحاولات
تحدثت لأهلها ولصديقتها المقربة ساعدتها بكل شيء كنت لها سندا في كل الأوقات!
اخبرته أني احبها
و اني لن اتعب من رفضها حتى ترضى!
و في مساء_من_مساءات_يونيو
كانت ازل تقرأ كتابا في غرفة الاطباء
قررت الحديث معها مرة أخرى
فجلست قربها وقلت 
إلى متى
و بغير تهكم أو تغابي او سؤال اجابت فورا بثقة إلى يوم غدنهضت من مكاني وقلت ماذا تقصدين
اقصد ما قصدته انت!
فقلت مبتسما 
هل ستوافقين غدا
فقالت لو سمحت !! من قال موافقة او رفض
سأرد الجواب لك غدا !
و تركتني في فرحتي و قلقي.. حيرتي و املي منتظرا الغد بكل حماس
في تلك الليلة
على الرغم من محاولاتي الكثيرة و حبوب المنومات و مهدئات الاعصاب و مسكنات الالم إلا أنه لم يغفو لي جفن
انتظرت الشمس.. فحين تشرق ستأتي ازل
و أتى الصباح.. مارست طبيبتي عملها باعتيادية غريبة و كأن شخصا لا ينتظر و كأن كلاما لم يقال
و عند الثانية ظهر ذاك اليوم
قبل نهاية الدوام أتيت إليها.. كانت تضع أغراضها في أماكنهم مستعدة للمغادرة
فقلت لها ازل كيف حالك
لأول مرة أشعر بأن هذه الفتاة مضطربة إلى هذا الحد مترددة بالكلام متلعثمة بالجمل ! فردت و هي تفرك يديها ببعض خجلا او خوفا الحمد لله و انت
ازل انا انتظر جوابك!
لا أعلم ماذا اقول لك
قولي لي ما عندك
في الحقيقة يا علي فكرت كثيرا منذ ان صارحتني و أنا افكر بكلامك
و اتسائل.. هل يمكنني الزواج من متنمر متكبر متغطرس بوسامته التي سيفنيها الكبرهل يمكنني أن ابني معه أسرة
و جملتك القاسېة تلك لكن أكون قد كذبت عليك إن قلت لك أني نسيتها ياعلي.
كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة أقل ما يصفه أنه كان خنجرا بقلبي !
فأنا أعلم أعلم أني
لا أملك معايير الجمال لكن صدقني لو كان الأمر عائدا لي لأبقيت منظري على ما هو عليه
فأنا بي راضية و جدا ..لكن أنت
قبل أن تكمل جملتها قلت لها أزل يا حلوتي انا راض بك جملتي كانت سطحية لم أكن اعلم من انت لم أرى جمال قلبك و شخصيتك اريدك بصدق ستكونين جميلة جدا بالفستان الأبيض و ستكونين أما رائعة لأطفالي ارجوك ازل! لا تحرميني قلبك الياسميني على ذنب قدي !
فابتسمت قائلة 
صحيح أني لن أنسى چرحك ذاك وصحيح أنه ابكاني كثيرا وجعلني انظر إلى مرآتي في اليومعشرات المرات 
لكن بالمقابل.. النفس تميل لمن يستثنيها
لا أنسى استثناءاتك لي نظراتك و اهتمامك حنية قلبك المتعجرف
و صبرك علي شهورا طويلة و محاولاتك
شعرت پالدم يسري
في عروقي وقلت هل هذا يعني انك موافقةفأجابت وهي ترفع حاجبها
الأيسر لا من اخبرك قلت إني لن أنسى فقط
قلت لها لكن يا ازل أنا احببتك والله
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة 
كان وجهها محمرا جدا تبدو و كأنها حبة طماطم وقالت لكن يا علي أنا موافقة !
لن أنسى عظمة تلك اللحظة بالنسبة ليرهبة أن تكون ملكي
في آخر المطاف
أن لا تضيع كل تلك الاتعاب..
أن لم أسر في طريق غير طريقي.. ثم
لك الحمد يا الله..
ثم
تقدمت لطلب يدها من الرجل الذي رباها قلت له أني أريد جميلتك الاميرة ازل لتكمل جميلتي كملكة
أعلننا خطبتنا الرسمية وسط انبهار الجميع ضحكنا معا على غروري في ذلك الموقف الذي وصفتها فيه بالقبيحة صراحة أصبحت ممتنا له فهو من جعلني ألتفت على جمال مكنون فيها
احتفلنا بالخطبة احتفالا بسيطا بالتفاصيل مليئا بالحب.. كانت المرة الأولى التي أراها بهذا القدر من الجمال ارتدت فيهازل فستانا خمريا
وضعت
كحلا
و أحمر شفاه فقط و إكليل ورد و عطر
لطالما احببت بساطتها بل ان اكثر ما لفت انتباهي إليها أنها لم تحاول لفت انتباهي
ضحكت مع ازل من قلبي.. شعرت أني ولدت معها بقلب آخر عملنا معا في المستشفى تحدثت لها عن تلك العجوز التي عالجناها معا

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات