السبت 28 ديسمبر 2024

رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الا و أنا اتذكرها بدعاء!ثم و بمعجزة_
سماوية. عدت!!
و قبل دياري و قبل عائلتي تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما ان دخلت بحثت عنها و بالفعل رأيتها غارقة في عملها كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..
فاقتربت منها بملابسي الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..
لم تبقي لي العسكرية
وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحړب و بعض من الډماء المتيبسة على جبيني!
لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!
فالقيت التحية و ردت علي مرحبة بي و قالت مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها لا تهنئي أحدا خرج من الحړب بسلامته فحتى من عاد لم يعد فقالت بابتسامة 
جعلتك الحړب عميقا !!
وبعد برهة صمت قلت لها ازل شكرا لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
لا أعلم لماذا توترت انذاك..
فقلت لها 
لماذا أريد أن يبقى منك كذكرى!
فأجابت وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!
شعرت بنبض قلبي يتسارع واخرجت لها الكتاب وقلت لها لك ذلك!
فشكرتني و ذهبت لعملها..ذهبت و سلمت
على اصدقائي هناك..
الكل كان فرحا بعودتي استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرت بصدق كل حرف في كلمة ولدت من جديد
وبعد الاحتفال الصغير ذاك اختليت بصديقي مرتضى و امسكته من كتفه واقتربت من اذنه
وقلت 
قل لي.. هل ازل تزوجت
قلت لصديقي مرتضى هل ازل تزوجت
قال مستغربا ماذا حصل لموازين الكون علي يسأل عن ازل
فقلت له بلهجة
اكثر حدة كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت
فقال معيدا كلامي لا لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها هههضربته على كتفه
و كأنه قد مس جزءا مني وقلت هراء!
و تركته و ذهبت إلى البيت لارتاح قليلا كما زعموا 
كنت مصاپا بچروح طفيفة فقط استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات
منحتني الدولة 14 يوم كفترة نقاهة من الحړب اللعېنة لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!
قضيتهما بالنوم لا أكثر
لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة! فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحدا من الإجازة!
لكنني كنت موقنا أن الحروب النفسية أشد وطئا من تلك التي في ساحات المعارك و التفكير بشخص واحد ربما أشد من إصابة برصاصة بندقية !
و حين_وصلتكانت الساعة مبكرة جدا
من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي كانت منهمكة في سماع نبض امراة عجوز فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت سأساعدك في هذه المړيضة !
فقالت حالتها بسيطة لا داع !
أصريت على ذلك و فعلت حقا..اما_ازل
فلم تستغرب عودتي المبكرة ولا إصراري على مساعدتها تعاملت مع الأمر و كأنه إجراء روتيني! 
قرأت ملف المړيضة الراقدة و وصفت لها دواءا وناقشت ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني و بالفعل لم تكن تعاني من شيء خطړ جدا
بقيت معي قليلا
ثم استأذنت لعلاج مريض آخر!وضعت سماعتي على رقبتي
و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك العجوز
دكتور!!
نعم يا خالة تفضلي
بني انت طبيب جسد لكنني طبيبة قلوب لم أكن بمزاج
يسمح لي بالحديث معها كثيرا لكن شدتني جملتها كثيرا!
فقلت ماذا تقصدين
اجابت بابتسامة الأمهات أنت تحب تلك الطبيبة أليس كذلك
تفاجئت كثيرا لم أستطع الإجابة فاستأذنت فقط و خرجت
جلست في حديقة المستشفى
وحدي اشرب كوب شاي ساخن لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئة بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
بالفعل استطاعت
غريبة تفسير شعور لم أستطع حتى لنفسي البوح به أنا حقا أحببتها احببت تلك الفتاة التي نعتتها بالقبيحة ! 
ف قررت_مصارحتهاذهبت راكضا إليها
لم احضر كلماتي نسيت كوب الشاي و بخفقان قلب شديد دخلت هناك!!
رأيتها أمامي وكأن القدر يسوقها إلي دوما
فقلت بغير مقدمات ازل !
أجابت بلهجة قلقة نعم علي!
لا أعلم ماذا أقول لك
لكن!
هل المړيضة التي تركتك معها بخير
شعرت ان الحروف نست مخارجها عندي و قلت بتلعثم نعم نعم الحقيقة!!!
علي ما بك رجاءا 
ازل انا احبك !!
شعرت بصډمتها من نظرتها من حركة يديها.. من تلكؤها بالكلام!
فأكملت قائلا احبك بصدق و أريد الزواج منك!!
و كمن أطفأتها جملتي قالت ببرود شفقة علي ايها الوسيم ألست أنا الفتاة_القبيحة ذاتها 
ثم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات