الصحابي الذي تزوج اثنتين من بنات الرسول
الصحابي الذي تزوج اثنتين من بنات الرسول هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، فتزوج من رقية رضي الله عنها، وبعد ۏفاتها تزوج أم كلثوم، ولهذا سمي عثمان بـ ذي النورين.
تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه برقية بنت رسول الله في مكة، وهاجرا إلى الحبشة وولدت له ولد أسماه “عبد الله”، ولما كانت غزوة بدر مرضت رقية رضي الله عنها، فالنبي أمر عثمان بأن يلازمها في مرضها ويتخلف عن بدر، وماټت رقية في العام نفسه وكان ذلك في العام الثاني للهجرة.
ومن ثم زوج النبي أم كلثوم رضي الله عنها لعثمان، وټوفيت عام 9 للهجرة، ولم تلد له ولدًا.
عن أم عياش جدة عنبسة بن سعيد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء“، وعن عبد الله بن عباس، قال رسول الله: “أمرني ربي عز وجل أن أزوج كريمتي من عثمان بن عفان“
كما أنهم كانوا متميزين بخصال جيدة مثل الكرم والعزة، وكانوا أهل تجارة، وتركه أبوه تاجر غني بعد أن ماټ في إحدى الرحلات الصيفية إلى الشام.
أما من جهة الأم، فإن أم عثمان بن عفان هي الصحابية أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان -رضي الله عنها- وأرضاها، بنت عم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام،
وقد ټوفيت خلال فترة خلافته وډفنها في البقيع. مع العلم أن عثمان بن عفان له أخت شقيقة تدعى آمنة، وأيضًا له أخوه من والدته التي تزوجت بعد ۏفاة والده من عقبة بن أبي معيط، وأنجبت 4 أبناء هم عمرو، وخالد، وأم كلثوم، والوليد.
خلافة عثمان بن عفان
تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد مقټل عمر بن الخطاب وكان عمره حينها 68 عامًا، وفي
اختياره للخلافة قصة تُعرف بقصة الشورى، وهي عندما طعن عمر بن الخطاب في صلاة الفجر دعا ستة من الصحابة للحضور، وكان من بينهم عثمان بن عفان، وطلب منهم أن يختاروا خليفةً للمسلمين من بينهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من يوم ۏفاته، فتشاور الصحابة
بينهم، وأجمعوا على اختيار عثمان بن عفان، وبايعوه في المسجد سنة 23 هــ، وبذلك أصبح عثمان ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب